مجتمعنا هو اللقيط
لا تحتاج الكتابة بالقلم الجاف على جلد الطفل الرضيع جهداً كبيراً لقراءتها (( لقيط )) مكتوبةً بيقين وثقة داعرة ، يقين واثق من فضيلته ونقاوته ، لست قادراً أن أتخيل عمق الألم الجسدي على جسد الرضيع مهما أسعفتني المُخيّلة ، كيف إنقضت اللحظات أو الدقائق عليه ونبلةُ القلم الجاف تُدونُ على بياض بشرته الرقيق خشونة نوايا حماة الشرف ، لا أدري من هو اللقيط ، هل هو الملاك البريء الذي لم تتح له أيامه المعدودات هذا اللقب أم الذي أجبرته الفضيلة على كتابة هذا العنوان المنحط ؟
المجتمع الذي يكتب على جسد الضحية ذات الأيام المعدودة من العمر توصيفاً جامعاً ومانعاً ونهائياً هو مجتمع يعاني فصاماً أخلاقياً ،
أي مجتمع حدث فيه ماحدث . هذه الصورة من مستفشى في أربيل
افعلوا ما شئتم ... ولكن لا تجعلوا #الانسانيه تموت بداخلكم